وصيتى قبل وفاتى وحين ألتقاطى آخر انفاسى

يالهى
لم اكن اتصور ان يمتد بى العمر واراكم ثانيه
هذه المره لم اكتب شعرا
لم اكتب مقالا
ولم اروى قصة من قصصى
اليوم وانا لا اعلم أأعود ثانيه لأتحدث إليكم وايضا لا اعلم ايمتد بى الاجل لاكتب آخر كلماتى ام قدر الله وجب النفاذ فى الحال

ولكن اوصيكم ومن الان ....ان تنفذوا وصيتى التى ستحمل على عاتقكم من قبل ان تقرأوها
ولكن
انتظروا وفاتى .... لتقرأوا وصيتى
دعونى الان اخبركم بشئ اهم من وفاتى

اغمضت جفنى على مقلتى ... رأيك ملاك "طفله صغيره" ممسكه بدميتها تلعب وتلهوا فى حديقه منزلها .... وتجرى وتهتف وتنادى اخوتها .."هيا نلعب سويا سويا " .. "هيا هيا يا اخوتى "...انا انتظركم فى الخارج
فكانت مريم

يالله ياله من حلم جميل رقيق
هذه طفلتى التى طالما حلمت بها ... واخيها يوسف ايضا ... ياالهى ... ما شاء الله .. كما كنت اريدها .. جميلة بريئه مرحه كأمها .. محبه للخير ..ترفرف كحمامه فى سماء صافيه وياليتها سماء فى صفاء ليله معراج
وثيابها الابيض .. وحذائها الاحمر .. لونه لون ورود فستان ملاك.... يساعدها على الطيران ... فهى العصفور الرقيق .. وحمام سلام ..فهى جنه خُلدٍ للعيان

وفى الحال خرج اخويها يجريان عليها يبتسمان قائلان .. "هيا يا مريم هيا نلعب .. اين انتى يا مريم .. مريااااااااااااااااااااااام حبيبتى ........... لا مريم انتى تختبئين منى انا يوسف اخوك سوف لا اخبر اخانا انك هنا .. لست هنا .. هناك ...لا ايضا ياالله اين انتى.... ولكن ما اسم الاخ الثالث؟؟
"انتظروا لا تتعجلوا"


ولكن فى حين لحظه ظهرت مريم ....يوسف يصرخ مريم ... وصوت اجش يقول .. لاتقترب يا فتى... وهو ممسك بالعصفور الصغير .... وفى الحين قام الرجل بالقاء العصفور بعيدا واطلق نيران بندقيته على العصفور .... يسقط العصفور على الارض .... دماء هنا وهناك .... وبعض الدماء على وجوه الاخوه ... صرخ يوسف ... ونطق الاخر

"يا صهيونى .. . انت يهودى "


وطلقه اخرى فى صدر يوسف ... بابتسامه صهوينى ... ووعيد الاخر الذى ملك الفرار وانقذ امه ...
يالهى ... اطفالى ... عصفورتى هذه دميتك ... لاتحزنى فى الجنه اجمل ... انتى هناك احلى واخلد ...يا مريم انى امك لا تحزنى ... سوف لا ابكى فراقك ... ساتى اليك .. ولكن شهيده لدمك ولاخوك يوسف ... وطئ الاخر .. قذف الاخر .. طعن الاخر .. خلد الاخر ...فى جنه الشهداء


فآآآآآآآآآآآآآآآآه والف آآآه يا ولداه على قلبى
يا قلبى على ولدى ... كم اشتقت اليكما كم سأنتقم اليكما

ولكن تنظر الى اخاهم الثالث لا يتحرك لا يتحدث الى امه .. ولا يهدئ من روعها ... ساكن ... صامت ...وبعينيه جمود .. وبعينيه جحود

فتنظر إليه امه وتقول " لما لا تبكى على اخوتك .. الم كنت تلعب معهم ... الم تكن تحبهم ... لم صار قلبك حجرا .. انسيتهم "
يرد بصمته علىامه
فتتجنبه لقسوته

وبعد مرور اعوام واعوام وكبر الثالث ..... تحدث الى امه متوجها ببعض اسألته ...التى ربما كانت محيره:

من هؤلاء ؟؟ لماذا اتوا الى ارضنا ؟؟ لم قتل يوسف وهو يلعب ؟؟

لما ماتت مريم ؟؟ لم غرقت دميتها فى دمائها؟؟

ما هذا يا امى سمعت زميلى يقول " ابى من حماس" والاخر يقول "ابى قسامى "؟

واخر يقول "احمد ياسين"؟
من هذا يا امى ؟
اتعلمين من هو المحتل؟ اتعرفين من هو الاضعف ؟ سمعتى عن مؤتمر ؟؟يقولون مؤتمر لنصره غزه!! من هو رئيس الدوله الفلسطينيه امى ؟
سمعت عن جارتنا التى تتأوه لموت ابنيها ويقولون شهداء؟
من هو الشهيد امى ؟؟
ما هى الصهيونيه امى ؟؟ ما معنى وحده العرب ؟؟
مامعنى الاتحاد قوه ؟؟ وما معنى ضعفنا ؟؟
ماذا تعنى الشعوب بلا بلاد ؟؟
وماذا تعنى البلاد بلا امان ؟؟
فما معنى الاستقرار اذن ؟؟
وايضاً ما معنى السلام؟؟
اهنـــا امان .. وما هو دليل رمز الحمام .. أرأيتى غصن الزيتون ... ودليله فى بعض العيون ..

ماذا يعنى العرب ؟؟ وماذا تعنى القمه ؟؟
ومتى هو اول قرار اجمع عليه هؤلاء العرب ؟؟ ومتى تم تنفيذه؟؟
من هم اليهود ؟؟ لما قيل صهيون؟؟
ومن هم القساوسه ؟؟وماذا يريد الشيعه؟؟

اسمعتى عن حزب ادعى انه لله ؟؟
ولا عن صمهم عند سيلان دماء عزه فى البقاع ؟؟
من هذا الذى يدعى مبارك ... ومن الذى اقر مباركته؟؟
اهذا من اتباع الصهاينه حقا؟؟
اذن ما يعرف اهله عن الاسلام ؟؟

وفى الحين ...............عم الصمت
وتلفتت الام يا ولدى لم يعد هناك اجابه ولم يكن يستطيع الرد على هذه التساؤلات الا واحدا فقط ,,هو والدك ..؟؟ فأين هو الان
ان اردت ان تعلم اجابات اسئلتك ... فحاول جاهدا ان تتوصل الى ابيك .. فما رأيته بعد مغادرته لنا يوم مقتل اخويك .

صمت الفتى وانتظر حتى يأتى الوالد.... ولكن لم يستطع الإنتظار طويلاً.. وبحث هو عنه وجرى البحث سنين طوال
الى حين كبر الولد واصبح فى ريعان الشباب

ومضى طريقا طويلا باحثا عن ابيه ولكن ما الذى مر به ...؟؟
وما رآه فى تلك الطريق الوعر ...؟؟

رأى الاف الدمى الغارقه فى دماء فتاياتها
وملايين يوسف الصارخين باسم مريم

وآلاف الملايين الصارخين المتأوهين باسم
مريم ويوسف

ورأى صهيونى ... وتحت نعله اطفال المسلمين .. يغرس اشواك انيابه فى لحومهم ... يطبق شرعه وياله من شرع
شرع شيطان ...من مشرع ابليسى

يستحلون اعراضنا
ودمائنا
وكل ما خال بخاطر تلك الفتى ما هذا هذا يراه عائلتنا "من العرب"!؟
يتحدث الى نفسه :"اذن ....
النصر قريب ....ويبتسم ويقول حقا .. هناك فى تلك الوطن ..... دوله وهناك ايضا .....مسلم وهناك الكثير من الرجال اذن
ولا يمكن ان يرى رجل هذا ويصمت او يتخلى عن ارضه الشريفه ..اذن النصر قريب ...
اهناك رجل فى وطنى
لا يخشى على عرضه .... اهناك رجل يرضى انتهاك لحرمه بيته ويشاهد ولايثير لحقها
فهذا ايضا عرض الوطن وهذه حرمات المسلمات؟؟
لا ... لا ... هناك الكثير من الرجال فى وطنى !!0
ومن بعدها عقد قمه فى بلد المبارك .. ياالله ... اذن هناك رجال فى وطنى

وتنتهى القمه
*******************************************

فعلمت اذن ان هناك الكثييييييييييييييير من الرجال فى وطنى ولذا قررت انا عبد الله

ان اكون من اليوم عبد لله حقا

سأدافع عن وطنى

وعن عرضى

وعن قدسى

فيالله من كلمات تدمع لها عيونى .....سادافع عنك يا قدسى... يا حبيبتى يا وطنى ...يا مسرى نبيى....فانتى عربيه حقا .. ولا يستحقك سوى عبد لله ...لا تحزنى يا قدسى هؤلاء ذكور مسلمين

ويالها من فروق بين الذكورة والرجوله

الهمنى القدرة يا الله ..الهمنى القوه يا الله ... انى عبدك .. سأدافع عن ارضك ..
وسأنهض يا اسلامى فانا حقا جهادى
فانا عبد الله اخا لمريم ورفيق يوسف

وابن تلك الام العظيمه
انا ابنك يا قدسى

.....

فبماذا نعتذر ؟؟عما صدر منا من النسيان ....على خلو قلوبنا من الايمان....على ما نبكى اذن .... على نار تنهش فى جسد يبدو خذلان .........على دمع يحفر طرقا على وجه عدمان ................على روح تصعد مرتديه اجمل فستان ..
ترجو بارئها الرحمن...................ارحم قدسى من هذا الطوفان
تدعى امتها ............
امه اسلام
متى تتكلمون؟؟
متى تحيا ضمائركم؟؟
ماذا تنتظرون؟؟
تنتظرون خراب اقصاكم؟
تتجاهلون نداء موتاكم

إلى متى؟
يأتى الموت ملاحقا طفلا ....فقيد الدواء
يبكى رضيعا مناجيا سرسوب ..الغذاء
وتعتصر امه من اجل العطاء
يقتل مصلى ساجدا فى قدسه....تبكى عليه الارجاء
ما لليهد حقا بارضه ولا بهواء

..............يا مسلمون ...........

إلى متى ؟ سيظل هذا حالكم

هؤلاء المأسورون
من الذى يحرر اسراهم؟؟
هؤلاء المجروحو
من الذى يداوى جرحهم؟؟
هؤلاء المظلومون..من الذى يدافع عن حقهم ؟؟
وينطق بلسانهم ؟؟


..........افيقى يا شعوب الاسلام ..............
فكم قتل وكم اسر
وكم جرح وكم ظلم

فهم تجرعوا العدوان التعسف فى زجاجات مليئة بالدماء
دم الشهيد فيها .........دم الجريح
حق المظلوم فيها..........عمر المأسور فيها
ونحن نبكى فى دقات الموت دما

على ما ضاع من عمرنا
على ما بيع من ضمائرنا

إلى متى.

سيظل هذا حالكم
يذبح الطفل امام امه وابيه

دفاعا عن ارضكم
حفاظا على دمائكم
حفاظا على عرضكم

وانتم صامتون

قدساه انتى ارضى
قدساه انتى عرضى
قدساه لك ولدى

لا تحزنى قدساه.............فسأنجب اليك عبد الله

****************************************

انتهيت من حديثى اليكم واعلن ان هذا ليس حلما بل كابوسا نراه كل يوم
والان وانا مازلت التقت انفاسى
فلا يجب ان تقرأوا وصيتى..

ولكن
/\/\/\/\/\/\/\
**********
\/\/\/\/\\/\/\/

بالتأكيد ربما تقرأوها فى المقال القادم
http://www.herosh.com/download/686866/___.______.mp3.html

Read Users' Comments (0)

0 Response to "وصيتى قبل وفاتى وحين ألتقاطى آخر انفاسى"

إرسال تعليق