أم مريم وأبا يوسف


HAZEM
******
سيدتي


مر اعوام واعوام

منذ رايتك واحببتك

وقد كبر داخلي الغلام

الذي ولد بيوم رأياكي

وكبر بهوانا وعشقنا

مع الايام

وحفظته داخلي كما

احفظ رسالاتك

ام مريم اجمل الانام

اتذكر كم اتيتك تائها

متعبا .. منهكا

تائه في الاوهام

كم حاولت الهرب من هوانا

خشيه السقوط في الهاويه

خشيه ان يكون كل ذلك احلام

وكم احتملتي خوفي وجبني

كم كنتي علي حانيه

واتذكر ايام زواجنا الاولي

كم مرت علينا ليالي قاسيه

تكالبت علينا فيها الدنيا

بهموم واعاصير ورياح عاتيه

وكم وقفتي جانبي

نعم الزوجه المثاليه

اتذكر يوم اخبرتيني بقدوم

مريم ... كم هي الفرحه طاغيه

"اجلسي ام مريم لا تتحركي

انا من سأقوم بالطهي

لا ترهقي نفسك يا ام الغاليه"

صرخت بها من الفرحه

ورايت في عيناكي ضحكه

بها لمست السماء العاليه

كم ضحكنا حينما تخيلنها

وهي ترتدي ملابسك

وتسألنا " اجميله هي ؟ "

ويوم نتشاجر من اجل ملابسها

تصرين علي انها مازلت طفله

واراها انا عروس مغريه

ويوم يأتي فارسها المنتظر

يطلب يدها ونطلب التفكير بكبرياء

وعندما تسألينها لا تجيب وتضحك

علي استحياء

وارفض انا الفارس بعلل واهيه

فأنا لا اريدها ان ترحل من امامي

فتضحكين وتدعين لي بالشفاء !!

ويوم عرسها ..

يوم اسلمها بيدي لفارسها

وبعد قليل اجلس مكانه بجانبها

ارفض كل محاولاته ان اغادر مكانه

واصر علي البقاء

فتأتين انتي وتجلسين مكانها

فأسرع بالمغادره وانا اصرخ

" ألم يكفيكي عشرون عاما من العناء "

فيضحك الجميع وتلمع نجمه في السماء

مكتوب عليها .....






" ام مريم

**********************************************************************************

AMIRA
******

سيدى

مر أعوام وأعوم
مرت سنون طوال على عشقنا
منذ ان رأيت عيناك والتقيت بهمسات شفتاك
منذ ان كنا نختلف كثيرا ونعلم اننا لن نفارق

منذ اغمضنا اعيننا وحلمنا بالمملكه والخلفاء

منذ ان نسيت حلمنا وذكرتك به
وتركت لى اختيار اسم الاميرة والامير
منذ ان حلمنا بممكلة من عش عصفور ولكنها مملكه لافضل عصفورين فى روضات الجنان
منذ ان ظننت يوما انى مفارقة وظننت ان الحب بداخلى قد مات وقلت انك مفارق واعدتك إلى ببراعه النساء

منذ ان قررت ان تكون لى وقد كنت
منذ ان اخترتك من قبل ان القاك وانت تظن ان اختيارى لك من اجل الهوى فقط وتركتك غارقا بظنك وحديثك للهوى وانت لا تعلم انك اخيار رب العالمين لى

منذ تلك الحين وانت.......حبيبى ..ومعشوقى
فأنت يا سيدى
يا أبا يوسف
انت من اختارك لى المولى

وعندما بنينا مملكتنا وكنت انت الملك بها وكنت لك حبيبه وعلمت بقدوم الأميرة فقلت لى "أجلسى يا ام مريم لا تتحركى"وعندما تبسمت لك

ظننت انى سعيدة بفعلتك
ولكنى كنت سعيده باختيارك واعانه الله لى
وعلمت ان الله وهبنى فى تلك الحين جنة عرضها السمات والارض
فكنت لك زوجه مخلصه وكنت لى حبيا عاشقا واخا رحيما وصديق ودودا فأنت لى زوجٌ
فأنت نعم الابُ ونعم الاخ والصديق
فلم تتعجب من حنوّى عليك

أنسيت انك من اعطيتنى تلك الحنو فكيف لى ان ابخل به عنك

فأنت لى الفرس فى الميدان والدال فى الصحراء والنجم فى السماء فانت مَلَكى فى تلك المملكه

المملكة التى امتلاءت ضحكات من تلك الفاه التى عشقتها ونظرات حب من تلك العينين التى سبتنى بقيودها

لم انسى يا أبا يوسف فأنى لم انسى حياة ما أجملها حياة ومواقف للأميرة والأمير فى مملكة العشق
أتتذكر يوم أتى الفارس

الذى سيأخد أميرتك وانت تجزم بأنه لا يصلح وتذكر حجج واهية وانا أضحك وأقول لك شفاك الله يا زوجى العزيز وانا

أتذكر موقف والدى حين جاء يوم زفافى


أتتذكر يوم عرسها
يوم سلمتها لفارسها
ولم تزل تعبس عبوس الرفض لتلك الفارس وفى لحظات قليلة
تجلس مكانه بجانب مرمينا العروس

كل هذا وانا انظر إليك بكل الحب
فقدمت إليك وجلست إلى جانبك لاحنو عليك وتستكمل فى عبوسك وتقول لى
"ألم يكفيكى عشرون عاماً من العناء

كيف لى ان اعانى مع من احبه قلبى وسار معى دربى ووهبنى حنوأ وحنانا وعشقا واياما وذكريات ايام مليئة بالعشق داخل مملكة العشاق

كيف لى ان اترك نفسى فى ظمأ لمجرد مرور اعوام طوال فهم عشرون عاما وكأنهم عشون ساعه

فلن يكفينى سوى عشون عاماً آخرين ولا ادرى اتروى ظمأى تلك السنون والايام ام أقدم طلباً لاخر بمدة اطول فى جنة العُشاقوحينها
ضحك الجميع ولمعت نجمة فى السماء كتب عليها اسماء الخلفاء ومن فوقهم أسم محبوبى
فرأيته

أبا يوسف

Read Users' Comments (0)

0 Response to "أم مريم وأبا يوسف"

إرسال تعليق