دار العلوم بين الرفض والقبول
جامعة القاهرة
بداية من الدخول من بوابة جــــــــــــا معة القاهرة
ومرورا بكلياتها
ووصولاً إلى كلية
دار الــــــــــــــــــعــــــــلوم
ودخولا من أبوابها التى نراها الآن
نرى لافتات ومنشورات من اوراق
صور وتعليقات
وألفاظ عريقه كعراقة كليتنا
عظيمة بأساتذتها
وهذا ما لفت انتباهى..... داخل إحدى المدرجات
وكان مدرج 19 بالتحديد
حيث كانت مناقشة بين أحد الأساتذه وهو الدكتور عبد الحميد شيحة
مع بعض الطلاب
ولكن هذا ليس غريبا منه فهو عملاااااق فى كل شئ
حتى فى معاملته طلابه
ولكن كان الغريب عن حديثهم
وعن مَن يتحدثون وعن ماذا؟!
منذ نكسة 67 وإلى الإتحاد الحر
فما العلاقة إذن؟؟
لَم يكن هناك مِن قََبل علاقه بين النكسة والإتحاد الحر .. ولا علاقة بالإتحاد الطلابى اصلاً ... ولم اكن لأقصد بذلك ايضاً إكساب الاتحاد الحر طابع النكسة .. ولكن ما أستقل به رأى الدكتور "شيحه"هو : أن هناك علاقة بين النكسة وبين الإتحاد الطلابى او كما
يقال : " الكوســــــــــــــة"0
وأول ما تطرق إليه من أسئلته للربط بين الغريبين كما يقال فى اللغه هو .... سؤال غير منطقى من دكتور جامعى لطلابه ! ؟
لماذا لم تقوموا بالتصويت فى الانتخابات الطلابية؟؟؟
وهل منكم من قام بترشيح نفسه؟؟
ومَن منكم كتب تنازلاُ مع تقديم أوراق الترشيح؟؟
تضاربات فى الاحاديث ... وتعالت الأصوات بالمدرج .. ولكن سرعان ما عم الصمت للإنصات إلى رأى أستاذنا ... ولن رفض أن تحدث قبل أن يسمع ويعى ما يدور بعقل طلابة
فى الحين ... تحدث أحد الطلاب إلى استاذه قائلاً:.... تنازلت..نعم
والإنتخابات كوسة
"هذا ما اثار استاذنا وقال للطالب : لا .. اريد ان افهم تفصيلا .."
قال له: ذهبت يوم تقديم اوراق الترشيح ووقفت امام ابواب "رعاية الشباب"منظراً لتقديم اوراقى ولكن لكى يقبل تقديم الاوراق كان يجب علىّ ان اقدم أولاً تنازلاً عن الترشيح
ولكن .. أنتم إلى الآن لم تعلموا ما العلاقة بين الإنتخابات أو الإتحاد الحر وبين النكسة!! وهذا ما سيوضحه من كان سبباً لهذا الربط أولاً... وآخراً
وحين أراد أن يرد أستاذنا على هذا الطالب وجد آخر يطلب السماح له بالحديث ... فأذن له
فما قاله كان حقااااااااااا فى عينى وصفاً سياسياً بحتاً لمصر المصغرة والممثلة فى "كلية دار العلوم"..من وجهة نظرى الشخصية.
حكماً .. ونظاماً .. وسياسة ... وأمناً
وقف الطالب الدرعمى أمام استاذه وبكل أحترام قائلا: قبل ان أبدأ واقول رأيى
أريد أن أكشف عن هويتى
أنا طالب درعمى .. من طلاب الإخوان المسلمين
فانتبه الأستاذ وهز رأسه .. ليكمل الطالب حديثه
فقال لما نُحذف من قائمة الترشيح .. لم نكون دائماً محظورون.. انا أرى انها حقا انتخابات" كوسة" .. ولقد سبق أننا عبرنا عن تزوير الانتخابات وعن رفضنا بأننا قمنا بعمل انتخابات حرة نظيفه "نزيهة" يا أستاذى ما وظيفة الإتحاد الحالى سوى القيام ببعض الرحلات والتى تكون عادة مختلطة وقيام الحفلات التى لا تجدى لنا بشئ
قاطعه الأستاذ قائلاً : إذن فما رأيك فى ان نجعل هذه المدرجات مختلطة .. ولا نفصل البنين عن البنات فى المدرجات؟؟
أبتسم الطالب ووجه سؤاله لطلاب الفرقه قائلا ً:
من منكم يريد أن نضع ناراً إلى جانب البنزين ؟؟؟
أحاديث جانبية .. لم تصل بنا إلى شئ سوى أن سمعنا أستاذنا .. يسأل الطالب
إذن
فمن النار ؟؟؟ ومن البنزين؟؟
صمت الجميع وبدأ الأستاذ فى التحدث ...وأبرز ما كنا نفتقده أو ننتظره من وعى سياسى من خبراء عاشوا وشهداء على عصر أشبه بعصرنا ولكن بدون رياء ولا ازدواجية ولا بعد عن الاخلاق والمصداقية
فقال تعقيباً على كلام أولادى .. لم إذن أنتم صامتون راضين بما هو سلب منكم من حقوقكم
وقال : نعم نحن كنا نتنازل عن حقوقنا حينما كنت طالباً أعيش بالمدينة الجامعية وكنا طلاب نمتلئ بالحماس .. حب البلد والغيرة على الوطن ونخرج إلى المظاهرات .. لا نتنازل عن حقوق بلدنا .. وكنا نستم إلى الراديو .. والأخبار فنسمع أن مصر ستقوم بتصدير الأرز لشراء أسلحه لمقاومه الإحتلال .. وما يترتب على ذلك من ان وجبة الغداء ستتحول من ارز إلى فريك ...؟؟
وما أدراك والفريك؟؟؟
وكنا نحتمل كل ذلك .... وانتهى تنازلنا بنكسة ... وانتهت آمالنا .. وأصبنا بالجنون
للأسف هذا ما نتطرق إليه .. طلاب مثقفون مليئين بالحيوية .. حب الوطن .. حب الصدق .. حب العزة .... رفع رؤوس أُمة إسلامية عالياً .. لم يكن هذا أمل طلاب الاتحاد الحر فقط
هذا رأى الجميع .. فتجسدت الدولة فى هيئة الكلية ؛ وتجسدت الحكومة أمامى فى إدراة الكلية ..والتى تمتاز بأنها "لا تسمع لا ترى ولا تتكلم "إذن إنها لا تعى طبقاً لمنطقى
وتجسدت المعارضه فى طلاب أرادوا الحرية .. تظاهروا بالديمقراطية .. وكان ربهم أعلم بهم ..... وظهر حزب أعداء النجاح فى أمن الكلية ... وظهر قلة العلماء والمفكرين المصريين الذين ليس لهم إلا فكرهم والذين يحتفظون به لأنفسهم فى أستاذنا الدكتور عبد الحميد شيحة
فأثناء نكسة 67 كان عدونا ظاهراً أمامنا نراه بأعيننا يُظهرما يكنه صدره لنا .. وكنا نعيه فهو ليس منا حقاً
وهــــــــــذا أضعف الايمان
وأثناء نكسة كليتنا .....أمتاز عدونا بالرياء
فأخفى ما كان يبديه
ولكننا نعيه .......فهو للأسف منــــّا
وكان المنافقون أشد على الدولة الاسلامية أكثر من اليهود
هكذا تعلمنا
هكذا تعلمنا
فمن إذن عدونا؟؟ومتى ستأتى حرب أكتوبر ... لزماننا ؟؟.ونستعيد قوانا من جديد ... لعبور خطوط مانعة... وطرق مغلقه ؟؟