هل كان الضفدع عربى؟؟


كتبته / أميرة محمد


يقال إن بعض العلماء أجرى تجربه على ضفدع .. فقاموا بوضعه فى إناء به ماء يغلى قفز الضفدع عدة قفزات سريعه تمكنه من الخروج من هذا الجحيم الذى وضع فيه ، فقرروا ان يقوموا بتجربه اخرى ووضعوا الضفدع فى إناء درجه حرارته عادية ... ثم رفعوا درجه الحراره شيئاً فشيئاً بالتدريج حتى وصلت إلى درجه الغليان .. فوجدوا الضفدع قد قضى عليه تماماً ومات دون ان يحاول ادنى محاوله للخروج من الماء المغلى.
فكان تفسير العلماء لذلك ،، بأن الجهاز العصبى للضفدع لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة ... ولا يتأثر بالتغييرات البطيئه على المدى الطويل ،،
كنت اقرأ تلك التجارب وكأننى اقرأ الصفحة الاقتصاديه فى جريدتى المفضله وكأنه ضرب من ضروب الإقتصاد العربى ... الممتلك لجهاز عصبى ضفدعى
ففى التجربه الأولى والقفزه العالية والتى لم تكن عالية حقا ولكن رآها البعض قفزه ولآخرين يرون بأن الابتكارات تأتى وتتولد مع الازمات الاقتصادية ... لا ينزعج عربى فلم يكن ذلك الحديث عن الضفدع العربى
وإنما أخذ الضفدع العربى نصف صفات الجهاز العصبى الضفدعى وهو ما كان فى التجربة الثانية،،، وتبرع للغرب بالنصف الأول فما كان لاوروبا سوى القفز عاليا والخروج من الازمات
وفى حين انهم يقولون بأننى من المبشرات بالخير ،، فسأذكر لكم بعض القفزات الإبتكارية للأزمات الإقتضصادية العالمية : فبعد تتبع تاريخ الابتكارات وجدنا أن اهمها تولدت إثر الازمات الإقتصادية ... بداية من إصدار منتجات لمضاعفه الانتاج الزراعى فكانت " الأسمدة الزراعيه "وذلك عقب أزمات الغذاء بعد الحرب العالميه الثانية .. ومروراً بإنطلاقه شركة " مايكروسوفت " عقب صدمة النفط الأولى فى بداية سبعينات القرن الماضى .. إلى أن استخدمت الكهرباء لإدارة السيارات كبديلاً نظيفاً عن النفط والذى ارتفعت اسعاره عالياً وإنتهائاً بالازمة المالية العالمية .. ومحاولة ابتكارات جديدة للقضاء عليها وعدم التأثر بها و أرست أول ميداميك الابتكارات ،، سعياً إلى انتاج سلع تتوافق مع المتطلبات العصرية وتكون أقل نفقة ولذا يشكل الابتكار رافعة اكثر اهمية لتجاوز الأزمه المالية والتى شردت مئات الملايين من الفقراء حاجة والمعدمين تعاسة.
وبالفعل أرتفعت براءات الاختراع بنسبة 40 بالمائة والتى بلغ عددها مليون العام الماضى وهذا من وكالة "ماكنزى " إلى مؤسسة "باتل " .. فأعادت الإبتكارات النشاط إلى مؤسسات الانتاج .. فقفز الضفدع من الماء المغلى قبل القضاء عليه ولانه لم يسمح بأن يلقى بالماء البارد .. وأختار أن يستخدم مميزات جهازه العصبى والتخلى عن مسببات الموت لنفس الجهاز فكان سر ذلك الضفدع الاوروبى أنه علم ما به من عيوب ومميزات ،،،
فكان على الجانب الاخر الضفدع العربى والذى سيبرز بأنه لم يعلم مميزات جهازه العصبى إلى الآن مما ادى به الى انه لم يقوم احد بإلقاءة بالماء البارد بل هو من ألقى بنفسه بالماء وأعطر الفرصة لغيرة بأن يوقد النار عليه ،،، ومن ثَمَّ نرى ذلك فى أثر الازمة الماليه العالمية على العرب
فإن الدول العربية جزء من منظومه الاقتصاد العالمى فإنها فى واقع الامر قد تأثرت سلباً ومدى تأثر الدول العربية يعتمد على حجم العلاقات الاقتصادية المالية بين الدول العربية والعالم الخارجى
يمكننا تقسيم الدول العربية إلى ثلاث مجموعات من حيث مدى تأثرها بالأزمة ، وهى :
*المجموعة الأولى : هى الدول العربية ذات درجة الإنفتاح الاقتصادى والمالى المرتفع وتشمل دول مجلس التعاون الخليجى العربى


*المجموعه الثانية : وهى الدول العربية ذات درجه الانفتاح المتوسطه أو فوق المتوسطه ومنها مصر والاردن وتونس


* المجموعه الثالثة : وهى الدول العربية ذات درجه انفتاح منخفضه ومنها السودان وليبيا


فكانت الرأسمالية والمبنية على اللاتكافؤ سبباً فى انهيار بع الدول العربية سواء كانت سبباً فى ذلك أو لا ... لم نرى من العرب الا ان ذهبوا بأموالهم إلى الغريب ليتأثروا به فرحا وحزنا ... ولكن ماحدث حقيقة أنهم يتأثرون حزنا فقط.
بالاضافة إلى التفرقة العربية المرئية والتعاون المكتوب .. فألقى الضفدع العربى بنفسهلإلى الماء البارد .. واشعلت اوروبا النار فى الماء البارد كى تسقط هى إلى الماء المغلى فتقفز قفزتها القوية وتخرج من ازمتها .. ويموت الضفدع العربى غباءاً


والآن ليس لنا سوى كتابة التكامل الاقتصادى العربى دون رؤيته فكان على جامعه الدول العربيه التصريح وإصدار الفرمانات والقرارات .. ومجلس التعاون الخليجى لا يتعاون عربيا وإنما اوروبياً ولا يرى تكاملاً إلا بعيدا عن لونه بعيدا عن دمه .


إن الغريب له مخافة سارق وخضوع مديون وذلة موثق

.......................................................................................................

صديق ليس ينفع يو بؤس *** قريب من عدو فى القياس
وما يبقى الصديق بكل عصر*** ولا الأخوان إلا للتآسى
تنكرت البلاد ومن عليها *** كأن أناس ليسوا بناسى

Read Users' Comments (3)

صـــَمت الــقلـــوب

فى هدوء تام بلا غوغاء
فى سكون تام بلا ضوضاء

فى ثبات تام آهات إلى الآفــــــــــــاق

أصوات تنهدات
ودقات للقلوب سريعات
نظرات أناس فى عجاب
وأخرى فى أستعجاب

بعضهم يحسبها لذة وسرور
والاخرون لا يرون .. على الرغم من تلاقى العيون
آخرون يشعرون ويرون ويواسون وهم يتحسسون

وكـــــــــــل هذا فى عموم صمت القلوب

قلوب رافضة وصم لآذان و عجز لسان
جسد يرتعد ,,, وعيون تدمع ألماً

فليس كما يتصور الاولون ... فكانوا مخدوعين
ولا كما رأى الآخرون .. فكانوا مكفوفين


فهم لا يفهمون حديثا كان للعيون

أما من يواسون فيظنون أنه يمكن ان يكون لهم مكان بالصدور
ولكن..
كيف وقد صمتت القلوب؟
فقد كان زمانا رأت فيه القلوب,,,
أحباب فى أعينهم حب ولهفة
فكيف يتغيرون؟!!

أحباب كنا لهم ملائكة وجــِنَةً
فكيف الآن يكفون ولا يعون؟

أحباب كانوا لا يملكون
فكيف يبيعون؟؟!!

لم أر لذمة وجهه من شئ فالعين كانت تنظر للقلوب
لم أر لسوء خلقه شئ فالعين تطلعت لما وراء الصدور

حتى وإن صمتت القلوب
وسكنت العيون
واستقرت الارواح إلى حيث تسكن
فلم يكن لقلبى سكن إلا بين ضلوعك
ولم يكن لعينى لذه إلا بالابحار فى عينيك
ولا للمى فاى مكان إلا بين شفتيك
ولا لجسدى مأوى إلا بين ذراعيك

فالآن ,, أصبحت لا اريد حبك
بل أريد قلبك ,,, وأن املك عشقك
علمتك رقيق حنون فى لمسه يدك تذوب الهموم
فى عطفك تتجمد الاحزان وتنزلق من اعالى جبال العشق
وفى ذكراك حدائق تثمر ورد وريحان
تعيد الحب من جديد... داخل كل قلب مريد
وراء شيخه صميم كفيف فى الطريق

وفى الحين وقد مات الشيخ وضل كل مريد طريق

تعـــــــــــــود القلوب مرة أخر إلى صمت لن يموت ... إلا بموت دقات القلوب





Read Users' Comments (0)