شيزوفرينيا الأزهر

أميرة الرفاعى تكتب : شيزوفرينيا الأزهر


نشر في 19/10/2010



هل أصيب الأزهر بالشيزوفرينيا ؟! تعددت التصريحات ما بين مؤيد للشيعة و مناهض لهم وأيضا ما بين تأييدهم والصلاة ورائهم وما بين رفض مقابلتهم ،ففى غضون الأيام الماضية شهدت الصحف المصرية تصريحات لرئيس جبهة علماء الأزهر د.محمد البرى بإلغاء مقابلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب مع نائب الرئيس الإيرانى حميد بقائى كما أكد رفضه هو الآخر لإقامة أى جسور مع الإيرانيين "الشيعيين"قبل أن يقوم علماؤهم بحذف كل ما يسئ إلى أهل السنة ومعتقداتهم وأيضا أكد على أن وجود مزار أبو لؤلؤة قاتل عمر ابن الخطاب (رضى الله عنه)لا يشجع على الحوار مع الإيرانيين،كما نشرت مصادر أخرى برفض شيخ الأزهر د.أحمد الطيب تكفير فضائيات الشيعة وقال"نحن نصلى ورائهم" وقال "إن الفرق بيننا وبينهم هى مسألة الإمامة فقط"وأكد أنه إذا ذهب إلى العراق فإنه سوف يزور النجف .




فما حقيقة عدم مقابلة شيخ الأزهر د.أحمد الطيب للوفد الإيرانى؟أهذا حقا تحقيقا لإستمرار قطع العلاقات أو كما جاء على لسان مصدر مسئول من أن العلاقات الإقتصاديىة لا شأن لها بالعلاقات الدولية بين البلدين أم حقا رفض مقابلة شيخ الأزهر راجع إلى حماية السنة والغضب من اجل سب الصحابة وتمجيد قاتيليهم !!



هذا الأمر يرجع إلى وجهتى نظر أساسيتين إما نظرة إلى الأزهر بأنه مريض بالشيزيوفرينيا وإما أنه اصبح من أتباع الحكومة المعتدلة ...



1-



إذا أفترضنا بالفعل أن شيخ الأزهر يصدر تصريحات بعدم تكفير القنوات الشيعية كما أنه لم يصدر إدانة بغلق قنوات السنة وعلى الجانب الآخر يصدر البرى تصريحات أخرى بإدانة الشيعة فى سبهم للصحابهم وتمسكهم بمزار"أبو لؤلؤة" فالرؤية إذا أن هناك تناقضات فعلية داخل الأزهر نفسة فهو بحاجة إلى طبيب لمعالجة هذا الإنفصام،فالأزهر مازال أول المصادر الإسلامية وشيوخه أعلام ولكن هل يحتفظ الأزهر هذه الأيام بنفس النظرة وإن يكن فهل ستستمر بعد ظهور هذا الإنفصام على المستوى الدولى؟!



2-



أما الرؤية الثانية إذا أفترضنا صدق قول البرى وهذا ما يشرح صدر كثير من أهل السنة،ولكنه يشكك أكثر فى أقوال الطيب مما يظهرالشيزوفرينيا داخل أقول شيخ الأزهر نفسه ،فمن رفضه لتكفير قنوات الشيعه وأنه يصلى ورائهم الأمر الذى يوازى تصريحه برفض مقابلة الوفد الإيرانى"الشيعى" لسبهم الصحابة وإصرارهم على وجود مزار"أبو لؤلؤة"،فهل أصبح شيعة إيران محذورون ومرفوضون من قبل الأزهر فى حين أن شيعة العراق مقربين إلى الأزهر!!هل قرر شيخ الأزهر حقا موالاه الحكومة فى أنه ليس معنى وجود تعاون إقصادى بين مصر وإيران أنه تم إعادة العلاقات مرة أخرى وبذلك قرر الأزهر أن يتخلى عن مهامه الحقيقة والأساسية أم يكون هذا أنفصام جديد للطيب نفسه؟!!



بين هاتين الرؤيتين .. ما هو تصريح الأزهر القادم الذى سيوضح مدى صحة إحدى الرؤيتين!!فما بين إنفصام الأزهر وما بين ولائة للإعتدال؛تحقيقاً لإنخفاض أسهم الأزهر عالميا فى بورصه أهل السنة والجماعة بالعالم الإسلامى أجمع .
نشر فى : جريدة الواقع

Read Users' Comments (1)التعليقات

1 Response to "شيزوفرينيا الأزهر"

  1. أبو البراء المصري, on 20 أكتوبر 2010 في 1:24 ص said:

    علماء الأزهر (المعيني من قبل الحكومة) خلافهم مع الشيعه ليس بالخلاف المنهجي ولكن الخلاف سياسيا يتغير بتغير الأجواء والمصالح السياسيه

    رحم الله الإمام التابعي الجليل حين قال" وهل أفسد الدين إلا الملوك - وأحبار سوءٍ ورهبانُها"

    فلا بارك الله في علماء الدرهم والدنيار

    وجزاكم الله عنا كل خير

إرسال تعليق